(تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا). (٦١)
أيضا من توفي العدد وإحصائه ، وكذلك قوله : (يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ)(١) ، أي : يستوفيكم جميعا.
(مِنْ فَوْقِكُمْ). (٦٥)
بالآفات السماوية من الطوفان والقذف والصيحة.
(أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ).
بالخسف والرجفة.
(أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً).
يخلطكم فرقا مختلفين ، يتحاربون ولا يتسالمون (٢).
(تُبْسَلَ) (٧٠)
تسلم ، وقيل : تحبس وترتهن. قال الشنفرى في المعنيين :
٣٦٩ ـ إذا ضربوا رأسي وفي الرأس أكثري |
|
وغودر عند الملتقى ثمّ سائري |
٣٧٠ ـ هنالك لا تلفى حياة تسرني |
|
سجيس الليالي مبسلا بالحرائر (٣) |
__________________
(١) سورة السجدة : آية ١١.
(٢) أخرج عبد الرزاق والترمذي وصححه والنسائي عن خبّاب بن الأرت في الآية ، قال : راقب خباب النبيّ وهو يصلي حتى إذا كان من الصبح قال له : يا نبيّ الله لقد رأيتك تصلي هذه الليلة ما رأيتك تصلي قبلها؟ قال : أجل إنها صلاة رغبة ورهبة سألت ربي فيها ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة. سألته ألا يهلكنا بما أهلكت به الأمم قبلكم فأعطاني ، وسألته ألا يسلّط علينا عدوا من غيرنا فأعطاني ، وسألته أن لا يلبسنا شيعا فمنعني.
(٣) البيتان في ربيع الأبرار ٢ / ٧٢٩ ؛ والحيوان ٦٠ / ٤٥٠ ؛ والعقد الفريد ١ / ٥٣ ؛ والأغاني ٢١ / ٨٩. والثاني منهما في لسان العرب مادة : سجس. وفيه [لا أرجو] بدل [لا تلفى] ومجاز القرآن ١ / ٣٧٣ يقال : لا آتيك سجيس الليالي ، أي : آخرها ، ويقال : لا آتيك سجيس عجيس. أي : الدهر كله.