ـ وأمّا من نصبه فقد أقرّه على الظرف. وهو عند الكوفيين : تقطّع ما بينكم ، فحذف «ما» ، وعند البصريين : تقطع الأمر أو السبب بينكم ، وينكرون مذهب الصلة.
(وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً). (٩٦)
أي : حسابا ، مثل : شهاب وشهبان ، وذلك على معنيين :
أحدهما : أنّ سيرهما في منازلهما بحسبان معلوم.
والثاني : أن حساب الشهور والأعوام بمسيرهما (١).
(فَمُسْتَقَرٌّ). (٩٨)
في الصلب (وَمُسْتَوْدَعٌ) في الرحم.
وقيل : مستقر على الأرض ، ومستودع في القبر.
(فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ). (٩٩)
أي : رزق كل شيء.
(حَبًّا مُتَراكِباً).
أي : السنبل الذي تراكب حبّه.
(وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ).
ذكر الطلع ، ولم يقل : من النخل قنوان لما كان الطلع طعاما لذيذا ، وإداما نافعا ، ولم يكن كسائر أكمام الثمار. والقنو : العذق. وقال الشماخ :
__________________
(١) أخرج ابن شاهين والطبراني والحاكم والخطيب عن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إنّ خياركم عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلّة لذكر الله. راجع الدر المنثور ٣ / ٣٢٧ ؛ والمستدرك ١ / ٥١ وصححه وأقرّه الذهبي.