ـ الجزء التّاسع ـ
(أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا). (٨٨)
وإن لم يكونوا فيها. إذ العود قد يتناول الابتداء. قال :
٤١٦ ـ إذا التسعون أقصدني سراها |
|
وصارت في المفاصل والعظام |
٤١٧ ـ وصرت كأنّني أقتاد عيرا |
|
وعاد الرأس مني كالثّغام (١) |
(كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا). (٩٢)
أي : لم يقيموا. وفي معناه لبعض الجاهلية :
٤١٨ ـ كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا |
|
أنيس ولم يسمر بمكة سامر |
٤١٩ ـ بلى نحن كنّا أهلها فأزالنا |
|
صروف الليالي والجدود العواثر (٢) |
وفي لفظه ومعناه الأسود بن يعفر قال :
٤٢٠ ـ ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة |
|
في ظلّ ملك ثابت الأوتاد |
٤٢١ ـ فإذا النعيم وكل ما يلهى به |
|
يوما يصير إلى بلى ونفاد (٣) |
(وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ). (١٠٢)
(إِنْ) هذه للتوكيد ، وهي مخففة من الثقيلة. كقوله :
__________________
(١) البيتان في الحجة في القراءات للفارسي ٢ / ١٣٧.
(٢) البيتان في العقد الفريد ٥ / ٢٩٠ ؛ والروض الأنف ١ / ٢٣٧ ؛ واللسان مادة حجن ١١ / ١٠٩ ؛ ومحاضرات الأدباء ١ / ١٤٧. وهما لعمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي.
(٣) البيتان للأسود بن يعفر وهو شاعر جاهلي وكان أعمى. والبيت الثاني منهما في الشعر والشعراء ص ١٥٢ لكن فيه (فأرى) بدل (فإذا). والبيتان كلاهما في شرح اختيارات المفضل للتبريزي ٢ / ٩٧٠ ؛ والمفضليات ص ٢١٧ ؛ ومنتهى الطلب ص ٨٢. وغنوا : أقاموا والمغنى : المنزل.