أي : لا خصب ولا نبات. كقولهم : السنة الشهباء ، يوصف بالشّهب ـ الذي هو البياض والتلمع ـ كما يوصف خلافها بالسواد.
(يَطَّيَّرُوا بِمُوسى). (١٣١)
يتشاءموا به.
(طائِرُهُمْ عِنْدَ اللهِ).
ما معناه قال سيبويه : الطائر : اسم للجمع غير مكسّر ، كالجامل والباقر (١) وأنشد :
٤٢٥ ـ كأنّه تهتان يوم ماطر |
|
على رؤوس كرؤوس الطائر (٢) |
فيكون المعنى على الجمع : ما يجرى به الطائر.
وهي جمع أيضا من السعادة والشقاوة ، والنفع والضر ، والجدب والخصب ، فكلها من عند الله. لا صنع فيها لخلق ، ولا عمل لطير.
(مَهْما تَأْتِنا). (١٣٢)
أي : أيّ شيء تأتنا به ، وأصله عند الخليل : ما ما ، فقلبوا الألف هاء ذهابا عن التكرير.
وقال الكسائي : هي (مه) بمعنى كفّ ، دخلت على «ما» الذي بمعنى الشرط.
(مُتَبَّرٌ). (١٣٩)
__________________
(١) قال ابن منظور : والجامل قطيع من الإبل ، دفعها رعيانها وأربابها ، كالبقر والباقر. راجع لسان : جمل ١١ / ١٢٤ ؛ وكتاب سيبويه ٤ / ٤٧٥.
(٢) البيت في اللسان مادة : قطر : لكن عجزه : [من الربيع دائم التقاطر] ، وهو في المحكم ٦ / ١٦٢ ؛ وعجزه في الخصائص ٢ / ٤٩٠ ، ولم يذكر المحقق صدره.