٤٢٧ ـ قد كان شغب لو أنّ الله عمّره |
|
عزّا تزاد به في عزّها مضر |
٤٢٨ ـ ليت الجبال تداعت قبل مصرعه |
|
دكّا فلم يبق في أحجارها حجر (١) |
(صَعِقاً). (١٤٣)
مغشيا عليه.
(عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ). (١٤٨)
قيل : إنّ الروح لم يدخلها لئلا يشبه المعجزة النبوية ، وإنما جعل له خروقا تدخلها الريح فيسمع كالخوار.
وقال الحسن : بل صار ذا روح ، ولم يشبه المعجزة ؛ لأن الله أجرى العادة أنّ القبضة من أثر الملك إذا ألقيت على أية صورة حييّت.
(سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ). (١٤٩)
يقال للنادم العاجز : سقط وأسقط في يده.
وأصله : في الرجل يستأسر فيلقي بيده ليكتّف. وقيل : إنه مثل للخائف ، كما قال عنترة في معناه :
٤٢٩ ـ ومرقصة رددت الخيل عنها |
|
وقد همّت بإلقاء الزّمام (٢) |
(قالَ ابْنَ أُمَّ). (١٥٠)
بالفتح ، وجه انتصاب (أُمَ) وهو مضاف إليه على جعل الاسمين اسما واحدا ، كقولهم : صباح مساء في الظرف وشغر بغر. وبالكسر : على أنه يا ابن
__________________
(١) البيتان لعكرشة أبي الشغب يرثي ابنه شغبا ، وهما في شرح الحماسة ٣ / ٤٥ ؛ والحماسة البصرية ١ / ١٤٩ ؛ والكامل للمبرد ١ / ١٣١. وفي المخطوطة [عزيزا] بدل [عزا] ، وفي ديوان الحماسة : [أركانها] بدل [أحجارها].
(٢) البيت في ديوانه ص ٦٦ ؛ والمعاني الكبير ٢ / ٨٨٩ ؛ وأمالي القالي ١ / ١٩٩.