(قالُوا مَعْذِرَةً).(١). (١٦٤)
أي : موعظتنا معذرة ، فحذف المبتدأ ، أو : معذرة الله نريدها فحذف الخبر.
(بِعَذابٍ بَئِيسٍ). (١٦٥)
على وزن فعيل. من قولهم : بئس الرجل بأسة : إذا شجع وصار مقداما ، فكأنه عذاب متقدم عليهم غير متأخر عنهم. قال الهذلي :
٤٣٢ ـ ولقد صبرت على السّموم يكنني |
|
قرد على اللّيتين غير مرجّل |
٤٣٣ ـ ومعى لبوس للبئيس كأنّه |
|
روق بجبهة ذي نعاج مجفل (٢) |
(وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ). (١٦٧)
تأتّى وأقسم قسما سمعه الإنسان. وقيل : أمر وأعلم. من أذن.
وتفعّل يراد به فعل ، وقال زهير :
٤٣٤ ـ تعلّم أنّ شرّ النّاس قوم |
|
ينادى في ديارهم يسار (٣) |
وقال :
__________________
(١) وهي قراءة جميع القراء إلا حفصا فإنه قرأ «معذرة» بالنصب على المفعول لأجله أو على المصدر. راجع الإتحاف ص ٢٣٢.
(٢) البيتان لأبي كبير الهذلي ، وهما في ديوان الهذليين ٢ / ٨٨ وفي المخطوطة على اللبتين وهو تصحيف. ومؤجل وهو تصحيف. قوله قرد يعني شعره ، يقول : قد قرد من طول ما تركته لم أدهنه ولم أغسله. وقوله : ذي نعاج يعني ثورا ، والنعاج : البقر ، والروق : القرن.
(٣) البيت في ديوان زهير ص ٣١ ؛ وخزانة الأدب ٥ / ٤٥٦.