(فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ). (٧١)
قال المبرّد : لا يقال : أجمعت الشركاء وإنما يقال : جمعت القوم وأجمعت الأمر.
ولكنه حمل الشركاء على مثل لفظ الأمر على مذهب مشاركة الثاني في الأول في اللفظ كما قال الشاعر :
٥٠٥ ـ إذا ما الغانيات برزن يوما |
|
وزجّجن الحواجب والعيونا (١) |
وقال آخر :
٥٠٦ ـ تراه كأنّ الله يجدع أنفه |
|
وعينيه إن مولاه أمسى له وفر (٢) |
(ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً). (٧١)
أي : مغطّى. بل اعزموا على إظهار ما عندكم من طاعة أو معصية.
(لِتَلْفِتَنا). (٧٨)
لتصرفنا. لفته لفتا.
(ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ). (٨١)
(ما) مبتدأ ، والسحر خبره ، أي : الذي جئتم به هو السحر. فيكون الألف واللام لتعريف المعهود ؛ فإنهم قالوا : معجزة إنها لسحر. فقال موسى عليهالسلام : الذي جئتم به هو السحر الذي قلتم.
__________________
(١) البيت للراعي ، وهو في تأويل مشكل القرآن ص ٢١٣ ؛ وأساس البلاغة مادة : زجج ؛ ومغني اللبيب ٦٢٢ ؛ وحاشية الشيخ زاده على البيضاوي ٢ / ٢٤٣ ؛ وديوانه ص ٢٦٩.
(٢) البيت قيل لخالد بن الطيفان وقيل للزبرقان بن بدر ، وقوله وفر : أي الغنى. والبيت في المؤتلف والمختلف ص ١٤٩ ؛ وتأويل مشكل القرآن ص ٢١٣ ؛ والصناعتين ص ١٣٦ ؛ وديوان الزبرقان ص ٤٠ ؛ والإنصاف في مسائل الخلاف ٢ / ٥١٥.