(لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً). (٨٥)
لا تعذبنا بأيدي آل فرعون.
(تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً). (٨٧)
خافوا فأمروا أن يصلّوا في بيوتهم ويجعلوا فيها مساجدهم (١).
(لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ). (٨٨)
استفهام. كأنه : ليضلوا عن سبيلك أعطيتهم ذلك؟ كما قال الأخطل :
٥٠٧ ـ كذبتك عينك أم رأيت بواسط |
|
غلس الظلام من الرباب خيالا |
٥٠٨ ـ وتعولت لتروعنا جنيّة |
|
والغانيات يرينك الأهوالا (٢) |
أي : أكذبتك وأتغولت؟.
(اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ).
أذهبها ، وقيل : أذهب نورها وبهجتها (٣).
__________________
(١) قال مجاهد : كانوا لا يصلون إلا في البيع ، حتى خافوا من آل فرعون فأمروا أن يصلوا في بيوتهم.
(٢) في المخطوطة : [لشروعنا] وهو تصحيف. والبيتان في خزانة الأدب ٦ / ٩ ؛ وديوان الأخطل ص ٣٨٥. والأول منهما في كتاب سيبويه ١ / ٤٨٤ ؛ وشرح الأبيات لابن السيرافي ٢ / ٦٧ ؛ واللسان مادة كذب ، والمقتضب ٣ / ٢٩٥ ؛ ومعاني القرآن للأخفش ١ / ٣١.
(٣) أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : سألني عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه عن قوله تعالى : (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ) فأخبرته أن الله طمس على أموال فرعون وآل فرعون حتى صارت حجارة ، فقال عمر : كما أنت حتى آتيك. فدعا بكيس مختوم ففكه ، فإذا فيه الفضة مقطوعة كأنها الحجارة ، والدنانير والدراهم وأشباه ذلك من الأموال حجارة كلها.