(وَلا تَتَّبِعانِّ). (٨٩)
بتشديد النون وتخفيفها ، وهما نونا التأكيد. وإنما انكسرت فيهما لأنها شابهت نون يفعلان في الخبر لوقعهما بعد الألف ، واجتماع الساكنين.
(نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ). (٩٢)
سئل يونس كيف ذلك وقد أغرقه الله ولم ينجه؟
فقال : إنما هو نلقيك على نجوة من الأرض. وأنشد لعبيد بن الأبرص.
٥٠٩ ـ دان مسفّ فويق الأرض هيدبه |
|
يكاد يمسكه من قام بالرّاح |
٥١٠ ـ فمن بنجوته كمن بمحفله |
|
والمستكنّ كمن يمشي بقرواح (١) |
قال دريد :
٥١١ ـ أعاذل شكّتي بدني ورمحي |
|
وكل مقلّص سلس القياد |
__________________
(١) في المخطوطة [فمن ينجو به] وهو تصحيف. والبيتان لعبيد وهو جاهلي ، وكان من أحسن الناس وصفا للمطر. وقوله مسفّ : من : أسفّ الطائر : دنا من الأرض في طيرانه ، والهيدب : ما تدلى منه. والنجوة في الوادي : سنده المشرف الذي لا يعلوه السيل ، والمحفل : حيث يحتفل السيل أي يجتمع ماؤه والقرواح : الأرض البارزة للشمس. والبيتان في ديوانه ص ٥٣ ؛ وطبقات فحول الشعراء ١ / ٩٢ ؛ والأول في العباب الزاخر : مادة سفّ.