(سورة الرّوم) (١)
(غُلِبَتِ الرُّومُ). (٢)
(فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ). (٣)
غلبتهم فارس في زمن أنو شروان ، فأخبر الله رسوله أن الروم ستدلّ على فارس ، فغلبوا الفرس في عام الحديبية.
«في أدنى الأرض» في الجزيرة ، وهي أقرب أرض الروم إلى فارس.
وقيل : في أذرعات وبصرى.
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ). (٤)
أي : الروم على فارس ، لتصديق الوعد.
أو : لأنّ ضعف فارس قوة العرب.
ولأنّ فارس لم يكونوا أهل كتاب ، وروم نصارى أهل الإنجيل.
(ما خَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِ). (٨)
إلا بالعدل.
ـ وقيل : إلا للحق ، أي : لإقامة الحق.
__________________
(١) عن ابن عباس قال : نزلت سورة الروم بمكة. ـ وأخرج النسائي ٢ / ١٥٦ وأحمد ٣ / ٤٧١ عن أبي روح رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم الصبح ، فقرأ سورة الروم فتردد فيها ، فلما انصرف قال : إنما يلبس علينا صلاتنا قوم يحضرون الصلاة بغير طهور. من شهد الصلاة فليحسن الطهور.