(سورة السّجدة) (١)
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ). (٣)
فيه حذف. أي : فهل تؤمنون به أم تقولون؟
وقيل : بل معناه : بل تقولون.
والأصح أنّها «أم» المنقطعة تؤدي معنى واو العطف ، ولذلك لا يكون إلا بعد كلام.
وتؤدي معنى الاستفهام ، كما قال الأعشى :
٩٠٤ ـ هريرة ودّعها وإن لام لائم |
|
غداة غد أم أنت للبين واجم |
ثم أقام الواو عقيب هذا البيت مقام «أم» ؛ كما أقام «أم» مقام الواو في هذا البيت.
فقال :
٩٠٥ ـ لقد كان في حول ثواء ثويته |
|
تقضي لبانات ويسأم سائم (٢) |
(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ). (٥)
أي : من السماء العليا إلى الأرض الدنيا كلها يدبّره.
__________________
(١) أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرأ في الفجر يوم الجمعة (الم تَنْزِيلُ) السجدة ، (وهَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ). انظر فتح الباري ٢ / ٣١٤ ، ومسلم ٨٨٠.
(٢) البيتان للأعشى ، وهما في ديوانه ص ١٧٧ ؛ والكامل للمبرد ١ / ٣٩٦. والثاني في المقتضب ١ / ١٦٥ ، وقد تقدّما برقم ١٩٤ ـ ١٩٥.