قال بعض بني عقيل :
٦٨٥ ـ ولمّا حدا الحادي وزمّت جمالهم |
|
وراحوا يعدّون القطيعة أغذاذا |
٦٨٦ ـ تيقّنت أني سوف آوي خلافهم |
|
إلى كبد يغدو على البين أفلاذا |
(لِدُلُوكِ الشَّمْسِ). (٧٨)
دلوك الشمس : غروبها وصلاة المغرب. قال ذو الرمة :
٦٨٧ ـ مصابيح ليست باللواتي يقودها |
|
نجوم ولا بالآفلات الدّوالك (١) |
وقيل : دلوكها : زوالها.
وهذا التفسير يجمع الصلوات الخمس ، لأنه مدّ من الزوال إلى الغسق.
(وَقُرْآنَ الْفَجْرِ).
ونصب (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ) على الإغراء والتحريض ، وإنّما سمي صلاة الفجر قرآنا ، لتأكيد القراءة فيها.
(إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً).
تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار (٢).
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ). (٧٩)
__________________
(١) البيت في تفسير القرطبي ١٠ / ٣٠٣ ؛ واللسان مادة : دلك ؛ وديوانه ص ٥١١ ؛ ومجاز القرآن ١ / ١٩٩ ؛ وتفسير الطبري ٧ / ١٥١.
(٢) أخرج عبد الرزاق والبخاري ومسلم وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : [تجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر] ثم يقول أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً). انظر فتح الباري ٨ / ٣٩٩ ، ومسلم برقم ٦٤٩.