(وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ). (٤٥)
أي : ما بلغ أهل مكة معشار ما أوتي الأولون ، من القوى والقدر.
وقال ابن عباس : هم الأولون ما بلغوا معشار ما أتيناهم (١).
أي : ما بلغ أهل مكة معشار ما أوتي الأولون ، هذه الأمة فلا أمة أعلم منهم ، ولا كتاب أهدى من كتابهم.
(أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنى وَفُرادى). (٤٦)
أي : تناظرون مثنى ، وتتفكرون في أنفسكم فرادى ، فهل تجدون في أحواله وأخلاقه ومنشئه ومبعثه ما يتهمه في صدقه.
(يَقْذِفُ بِالْحَقِ). (٤٨)
يرمي به على الباطل.
(وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ). (٤٩)
لا يثبت إذا بدا.
(وَما يُعِيدُ).
لا يعرف إذا زال.
وقيل : لا يأتي بخير في البدء والإعادة. أي : الدنيا والآخرة.
(وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ). (٥٢)
التباطؤ.
وقيل : التناول. قال الراجز :
٩٤٤ ـ بات ينوش الدلو نوشا من علا |
|
نوشا به يقطع أجواز الفلا (٢) |
__________________
(١) أخرجه الطبري في تفسيره ٢٢ / ١٠٤.
(٢) الرجز لغيلان بن حريث. وهو في الكامل ٢ / ٢٩٢ ؛ والمنصف ١ / ١٢٤ ؛ وشرح المفصل ٤ / ٧٣ ؛ وحروف المعاني للزجاجي ص ٧٦.