(سورة يس) (١)
(ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ). (٦)
يجوز أن يكون «ما» بمعنى النفي (٢).
ويجوز بمعنى الذي.
أي : لنخوّفنّهم الذي خوّف آباءهم ، وهذا أولى ، لأنّ الأرض لا تخلو من حجة تخوّف.
(إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً). (٨)
نزلت الآيتان فيمن همّ أن يفتك برسول الله صلىاللهعليهوسلم فصرفهم الله عنه (٣).
ـ ويجوز أن يكون ذلك صورة عذابهم في الآخرة.
ـ ويجوز أن يكون ذلك مثل امتناعهم عن الإيمان كالمغلول عن التصرف.
__________________
(١) عن ابن عباس قال : نزلت سورة يس بمكة. ـ وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم والبيهقي عن معقل بن يسار أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : يس قلب القرآن ، لا يقرأها عبد يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له ما تقدّم من ذنبه ، فاقرؤوها على موتاكم. المسند ٥ / ٢٦ ؛ والمستدرك ١ / ٥٦٥ ؛ وأبو داود ٣١٢١.
(٢) أي : هذه الأمة لم يأتهم نذير حتى جاءهم محمد صلىاللهعليهوسلم.
(٣) أخرج ابن جرير عن عكرمة قال : قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا لأفعلنّ ولأفعلن ، فنزلت : (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً) إلى قوله : (لا يُبْصِرُونَ) فكانوا يقولون : هذا محمد ، فيقول : أين هو؟ أين هو؟ لا يبصره. انظر تفسير الطبري ٢٢ / ١٥٢.