(سورة حم عسق) (١)
(الشورى)
(تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ). (٥)
أي : تكاد القيامة تقام ، والعذاب يعجل لهم.
(وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ).
أي : ليدفع عذاب الاستئصال عنهم كيلا يهلك المؤمنون مع الكافرين.
(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ). (١١)
قال المغربي : المراد به : أنّه لا مثل له ولا ما يقاربه في المماثلة.
وهذا مفهوم في قول الناس ، يقولون : هو كزيد ، إذا أرادوا التشبيه المقارب.
وإذا أرادوا أبعد منه قالوا : هو كأنّه زيد. كما قال الهذلي :
١٠٣٢ ـ فو الله لا ألقى ابن عمّ كأنّه |
|
نشيبة ما دام الحمام ينوح (٢) |
أي : لا ألقى أخا يشبهه ولا شبها بعيدا.
ـ وقيل : إنّ مثلا بمعنى مثل ، كشبه وشبه.
__________________
(١) أخرج الطبراني بسند صحيح عن ميمونة قالت : قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم «حم عسق» فقال : يا ميمونة ، أتعرفين (حم عسق) ، لقد نسيت ما بين أولها وآخرها. قالت : فقرأتها ، فقرأها رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٢) البيت لأبي ذؤيب الهذلي. وهو في شرح أشعار الهذليين ١ / ١٣ ؛ واللسان : نوح.