(سورة الدّخان) (١)
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ). (٣)
أي : ابتداء إنزاله فيها (٢).
(بِدُخانٍ مُبِينٍ). (١٠)
كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «اللهمّ اشدد وطأتك على مضر» (٣).
فأجدبوا وصاروا يرون بالجوع بينهم وبين السماء دخانا.
(أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى). (١٣)
__________________
(١) عن ابن عباس قال : نزلت سورة (حم) الدخان بمكة. ـ وأخرج الترمذي وضعّفه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك. انظر سنن الترمذي ٢٨٩٠. ـ وأخرج ابن الضريس والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : من قرأ ليلة الجمعة حم الدخان ويس أصبح مغفورا له.
(٢) أخرج سعيد بن منصور عن سعيد بن جبير قال : نزل القرآن من السماء العليا إلى السماء الدنيا جميعا في ليلة القدر ، ثم فصّل بعد ذلك في تلك السنين.
(٣) أخرج البخاري وأحمد عن مسروق قال : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال : إني تركت رجلا في المسجد يقول في هذه الآية (يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ) : يوم القيامة دخان ، فيأخذ بأسماع المنافقين وأبصارهم ، ويأخذ المؤمن منه كهيئة الزكام ، فغضب ـ وكان متكئا فجلس ـ ثم قال : من علم منكم علما فليقل به ، ومن لم يكن يعلم فليقل : الله أعلم ؛ فإنّ من العلم أن يقول لما لا يعلم : الله أعلم. وسأحدثكم عن الدخان : إنّ قريشا لما استصعبت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبطأوا عن ـ