(سورة الجاثية)
(وَفِي خَلْقِكُمْ وَما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ). (٤)
رفع آيات بالعطف على موضع «إنّ» لا على لفظه ، كما تقول : إنّ زيدا قائم ، وعمرو قاعد.
ـ وقال الكوفيون :
الرفع في مثل هذا يكون على معنى الفاعل (١) ، وكذلك ما ارتفع بعد الظروف ، مثل قولك : في الدار زيد ، وتقريبه من الفاعل تقديره : استقرّ في الدار زيد ، وثبت في خلقكم آيات.
ـ وأمّا جرّها فللعطف على الآيات الأولى (٢).
إمّا بالعامل الأول أو بتقدير عامل آخر. أي : وإنّ في خلقكم آيات.
(وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً). (١٣)
أي : من الشمس والقمر والنجوم والأمطار ، فكلّها يجري على منافع العباد.
(لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللهِ). (١٤)
__________________
(١) قال الفراء : والرفع قراءة الناس على الاستئناف فيما بعد إنّ ، والعرب تقول : إنّ لي عليك مالا ، وعلى أخيك مال كثير ، فينصبون الثاني ويرفعونه. راجع معاني القرآن ٣ / ٤٥.
(٢) قرأ حمزة والكسائي ويعقوب «آيات» بكسر التاء منصوبة. انظر الإتحاف ص ٣٨٩.