(سورة محمّد)
(عليه الصلاة والسّلام)
(أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ). (١)
أبطلها.
وقيل : ضلّت أعمالهم ، كما قال الشاعر :
١٠٥٢ ـ هبوني امرءا منكم أضلّ بعيره |
|
له حرمة إنّ الذمام كبير (١) |
(حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها). (٤)
أي : أهل الحرب آثامها ، فلا يبقى إلا مسلم أو مسالم (٢).
وقيل : أوزارها : أثقالها من الكراع والسلاح ، كما فصّلها الأعشى بقوله :
١٠٥٣ ـ وأعددت للحرب أوزارها |
|
رماحا طوالا وخيلا ذكورا |
١٠٥٤ ـ ومن نسج داود يحدي بها |
|
على أثر الخيل عيرا فعيرا (٣) |
(وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ). (٦)
__________________
(١) البيت تقدم في ١ / ١٢١.
(٢) أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : يوشك من عاش منكم أن يلقى عيسى بن مريم إماما مهديا ، وحكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، وتوضع الجزية ، وتضع الحرب أوزارها.
(٣) البيتان في ديوانه ص ٨٨ ؛ والأول في المعاني الكبير ٢ / ٩٢١.
وفي الديوان :
ومن نسج داود موضونة |
|
تساق مع الحي عيرا فعيرا |