(سورة الفتح) (١)
(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً). (١)
صلح الحديبية (٢) ، وعده الله فتح مكة عند انكفائه منها.
وقال ابن بحر : هو فتح المشكلات عليه في الدين ، كقوله تعالى : (وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ)(٣).
(لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ). (٢)
ليس الفتح علة ، ليغفر له بل لينصره نصرا عزيزا.
ولكنه لما عدّ عليه هذه النعمة وصله بما هو أعظم النعم.
(ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ).
ما كان قبل الفتح.
وقيل : قبل البعثة.
وقيل : ما تقدّم قبل نزول هذه الآية.
(وَما تَأَخَّرَ).
بعدها.
__________________
(١) أخرج الحاكم وصححه عن المسور بن مخرمة قال : نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة في شأن الحديبية من أولها إلى آخرها. انظر : المستدرك ٢ / ٤٥٩.
(٢) وهذا مروي عن أنس ، وأخرجه عنه البخاري وابن أبي شيبة. انظر فتح الباري ٨ / ٥٨٣.
(٣) سورة الأنعام : آية ٥٩.