(سورة الطّور) (١)
(فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ). (٣)
قيل : إنه صحيفة الأعمال ، كقوله تعالى : (وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ)(٢).
وقيل : إنّه اللوح المحفوظ.
وقيل : إنه كتاب من كتب الله في رقّ ، وهو إمّا التوراة بسبب اقترانه بالطور ، أو : القرآن بسبب بيت المعمور ، وهو الكعبة.
وهذا القول أولى لمكان الرّق ، وسمي به لرقّة حواشيه.
وقد عرفت العرب ذلك ، قال التغلبي :
١٠٩٤ ـ لابنة حطّان بن عوف منازل |
|
كما نمّق العنوان في الرّقّ كاتب |
١٠٩٥ ـ ظللت بها أعرى وأشعر سخنة |
|
كما اعتاد محموما بخيبر صالب (٣) |
(وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ). (٦)
__________________
(١) عن ابن عباس قال : نزلت سورة الطور بمكة. وأخرج البخاري عن أم سلمة قالت : شكوت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أني أشتكي ، فقال : طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ، فطفت ورسول الله صلىاللهعليهوسلم يصلي إلى جنب البيت يقرأ : (وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ). انظر فتح الباري ١ / ٤٦٣ ؛ ومسلم ١٢٧٦.
(٢) سورة التكوير : آية ١٠.
(٣) البيتان للأخنس بن شهاب التغلبي ، وهو شاعر جاهلي قديم. وهما في المفضليات ص ٢٠٤. والأول في معجم الشعراء ص ٢٧.