(سورة الحديد)
(وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ). (٧)
أي : ورّثكم من قبلكم وجعلكم خلفاء عنهم.
وقيل : معناه : يخلف بعض عن بعض ، ولا يبقى لأحد.
وفي معناه :
١٢٠٦ ـ الرّمح لا أملأ كفّي به |
|
واللّبد لا أتبع تزواله |
١٢٠٧ ـ والدّرع لا أبغي به ثروة |
|
كلّ امرىء مستودع ماله (١) |
ومثله لتميم بن مقبل :
١٢٠٨ ـ فأتلف وأخلف إنّما المال عارة |
|
وكله مع الدهر الذي هو آكله |
١٢٠٩ ـ فأيسر مفقود وأهون هالك |
|
على الحيّ من لا يبلغ الحيّ نائله (٢) |
فقوله : عارة كالقول : خلفة.
__________________
(١) البيتان لابن زيّابة من شعراء الجاهلية واسمه عمرو بن لأي ، وهو فارس مجلز ، ومجلز اسم فرسه. وهما في شرح الحماسة للتبريزي ١ / ٧٢ ؛ وخزانة الأدب ٥ / ١١٤ والكامل. والثاني في شرح المفضليات للتبريزي ١ / ٤٧١.
(٢) البيتان في ديوانه ص ٢٤٤ ؛ والتذكرة السعديه ص ٢٢٧. والأول في تهذيب إصلاح المنطق ١ / ٤٣٢ ، وشرح المفضليات ٢ / ٦٦٠ ؛ والجمهرة ٣ / ٤٢٧. والثاني في محاضرات الأدباء ١ / ٥٧٢.