(سورة الحشر) (١)
(هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ). (٢)
يهود بني النضير أجلاهم النبي عليهالسلام من الحجاز إلى أذرعات ، وهي أعلى الشام بعد ما حاصرهم ثلاثا وعشرين يوما.
«لأوّل الحشر» الخلق يحشرون أول حشرهم بأذرعات من الشام (٢).
(يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ). (٢)
لمّا يئسوا من المقام شعثوا منازلهم.
وعن الضحاك : إنّ المؤمنين يخرّبون حصونهم ، وهم يخرّبون بيوتهم ليسدّوا بها الخراب من الحصون.
(لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا). (٣)
بالسبي والقتل كما فعل ببني قريظة.
(ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ). (٥)
__________________
(١) عن ابن عباس قال : نزلت سورة الحشر بالمدينة. وأخرج الشيخان عن سعيد بن جبير قال : قلت : لابن عباس : سورة الحشر ، قال : قل سورة النضير.
(٢) أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن قال : لما أجلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بني النضير قال : هذا أول الحشر وإنّا على الأثر. انظر تفسير الطبري ٢٨ / ٢٩.