(سورة الجمعة) (١)
(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ). (٣)
أي : ويعلم آخرين ، وهم العجم (٢).
(لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ).
لم يدركوهم.
قال عليه الصلاة والسّلام : «رأيت في المنام غنما سودا يتبعهم غنم عفر».
فقال أبو بكر : تلك العجم تتبع العرب.
فقال عليه الصلاة والسّلام : كذلك عبّرها لي الملك (٣).
__________________
(١) عن ابن عباس قال : نزلت سورة الجمعة بالمدينة. وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود عن ابن عباس أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقرأ في الجمعة بسورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون.
(٢) أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال : كنا جلوسا عند النبي صلىاللهعليهوسلم حين أنزلت سورة الجمعة فتلاها ، فلما (بلغ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ) قال له رجل : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين لم يلحقوا بنا؟ فوضع يده على رأس سلمان الفارسي وقال : والذي نفسي بيده لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من هؤلاء. انظر فتح الباري ٨ / ٦٤١.
(٣) الحديث أخرجه سعيد بن منصور في سننه ؛ والحاكم واللفظ له وهو مرسل عن عمر بن شرحبيل قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : رأيت كأني في غنم سود إذ ردفتها غنم بيض فلم أستبن السواد من كثرة البيض ، قال أبو بكر : يا رسول الله ، هذه العرب ولدت فيها ثم تدخل العجم ، فلا تستبين العرب من كثرتهم ، قال : كذلك عبّرها الملك سحرا. راجع الرياض النضرة في مناقب العشرة ١ / ١٦٠ ؛ والمستدرك ٤ / ٣٩٥.