(سورة التغابن) (١)
(فَمِنْكُمْ كافِرٌ). (٢)
بأنّه خلقه.
(ذلِكَ يَوْمُ التَّغابُنِ). (٩)
سمّي بالتغابن لأنّ الله أخفاه.
والغبن : الإخفاء. ومغابن الجسد : ما يخفى عن العين.
والغبن في البيع لخفائه على صاحبه.
ويجوز أن يكون التغابن في يوم القيامة لا من إخفاء الله إياه ، بل من أمر المؤمن على الكافر في الدنيا ، فكان الكافر أو الظالم يظنّان أنهما غبنا المؤمن بنعيم الدنيا ، والمظلوم بما نقصه من حقه وثلمه من ماله ، وقد غبنهما المؤمن والمظلوم على الحقيقة بنعيم الآخرة وجزائهما.
فلمّا صار الغبن من وجهين :
أحدهما : ظن ، والآخر : حقّ ، جرى على باب التفاعل.
(إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ). (١٤)
كانوا يمنعونهم من الهجرة (٢).
__________________
(١) عن ابن عباس قال : نزلت سورة التغابن بالمدينة.
(٢) أخرج الحاكم وصححه والترمذي والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : نزلت ـ