والعاتي والعاسي (١) : الذي أيبسه الكبر وأعجفه السن.
(وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا). (١٣)
رحمة من عندنا (٢).
وقيل : تعطفا وتحنّنا على عبادنا ، وإنما فسّر بالتحنن ؛ لأنه لم يوجد له فعل ثلاثي.
(انْتَبَذَتْ). (١٦)
تباعدت وانفردت (٣).
(وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا). (٢٠)
البغي : الفاجرة ، مصروفة عن الباغية.
أو : بمعنى المفعولية. يقال : نفس قتيل ، وكفّ خضيب.
(فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ). (٢٣)
ألجأها (٤) وأجابها ، كما قال زهير في المعنيين :
__________________
(١) قال ابن منظور : عتا الشيخ عتيّا وعتيّا : أسنّ وكبر وولّى ، وعسا يعسو مثله.
(٢) أخرج الطستي عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى : (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا)؟ قال : رحمة من عندنا. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت طرفة بن العبد البكري وهو يقول :
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا |
|
حنانيك بعض الشرّ أهون من بعض |
(٣) قال ابن عباس : إنما اتخذت النصارى قبلة المشرق ؛ لأنّ مريم اتخذت من أهلها مكانا شرقيا ، وإنما سجدت اليهود على حرف ، حين نتق فوقهم الجبل ، فجعلوا يتخوفون وهم ينظرون إليه يتخوفون أن يقع عليهم ، فسجدوا سجدة رضيها الله ، فاتخذوها سنة.
(٤) أخرج الطستي عن ابن عباس أنّ نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عزوجل : (فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ)؟ قال : ألجأها. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم ، أما سمعت حسان بن ثابت وهو يقول :
إذا شددنا شدّة صادقة |
|
فأجأناكم إلى سفح الجبل |