٧٠٨ ـ وسار سار معتمدا علينا |
|
أجاءته المخافة والرّجاء |
٧٠٩ ـ ضمّنا ماله فغدا سليما |
|
علينا نقصه وله النّماء (١) |
(نَسْياً مَنْسِيًّا). (٢٣)
مصدر موصوف ، كقوله : (حِجْراً مَحْجُوراً)(٢).
وقيل : إنّ النّسي : اسم ما يرمى به لوقاصته (٣) وحقارته.
وفي الشعر للشنفرى : النسي : المفقود ، فيكون المنسي غير النسي ، قال :
٧١٠ ـ لقد أعجبتني لا سقوطا قناعها |
|
إذا ما مشت ولا بذات تلفّت |
٧١١ ـ كأنّ لها الأرض نسيا تقصّه |
|
على أمّها وإن تكلّمك تبلت (٤) |
(تَحْتَكِ سَرِيًّا). (٢٤)
أي : شريفا ووجيها (٥).
__________________
(١) البيتان في ديوانه ص ١٣. وفيه [وجار] بدل [وسار] و[ضمنتم وعليكم] بدل [ضمنا وعلينا]. والبيت الأول في تفسير القرطبي ١١ / ٩٢ ؛ ومجاز القرآن ٢ / ٤ ؛ وتفسير الطبري ١٦ / ٤٢ ؛ واللسان مادة : جيء.
(٢) سورة الفرقان : آية ٢٢.
(٣) الأوقاص : فتات الخشب.
(٤) البيتان في المفضليات ص ١٠٩ ؛ والأغاني ٢١ / ٩٠. والثاني في مجاز القرآن ٢ / ٤ ؛ وتفسير الطبري ١٦ / ٤٤ ؛ والمخصص ١٤ / ٢٧ ؛ واللسان مادة : نسا. وقوله : تبلت : انقطعت في كلامها فلا تطيله.
(٥) أخرج عبد بن حميد عن قتادة أنّ الحسن تلا هذه الآية ، وإلى جنبه حميد بن عبد الرحمن الحميري. (قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا) قال : إن كان لسريا ، وإن كان لكريما. فقال حميد : يا أبا سعيد إنّه الجدول. فقال له : لم تزل تعجبنا مجالستك ، لكن غلبتنا عليك الأمراء.