(سورة عمّ) (١)
ـ الجزء الثّلاثون ـ
(وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً). (٩)
قطعا لأعمالكم ، وراحة لأبدانكم.
وابن الراوندي قال : بأنّ السبات النوم.
فكأنه قيل : وجعلنا نومكم نوما.
والسّبات ليس من أسماء النوم ، وإنّما هو من صفاته ، كما قلنا : إنه قطع الأعمال كما يقال : يوم السبت ، إذ كان يقطعون فيه العمل.
ويقال لنوع من النعال الحسنة التخصر والتقطيع : سبت ، على وجه الوصف لا الاسم ، كما قال الشاعر :
١٣٢٦ ـ فليت قلوصي حلّيت من مجاشع |
|
إلى جعفر في داره وابن جعفر |
١٣٢٧ ـ إلى معشر لا يخصفون نعالهم |
|
ولا يلبسون السّبت ما لم يخصّر (٢) |
__________________
(١) أخرج ابن الضريس والبيهقي وابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت سورة (عَمَّ يَتَساءَلُونَ) بمكة. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن قال : لما بعث النبيّ صلىاللهعليهوسلم جعلوا يتساءلون بينهم ، فنزلت : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ).
(٢) البيتان لعتيبة بن مرداس ويعرف بابن فسوة ، وهما في الأغاني ١٩ / ١٤٤ ؛ والحيوان ٣ / ١١٢. والثاني في البيان والتبيين ٣ / ١٠٣ ؛ والمعاني الكبير ١ / ٤٨٨. وفي المخطوطة [فليس] بدل [فليت] وهو تصحيف. ـ