وقيل : تقدير الكلام : وهزّي رطبا جنيّا بجذع النخلة تساقط عليك.
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ). (٢٧)
يجوز أن يكون (تَحْمِلُهُ) حالا منها ، ويجوز منه.
ويجوز منهما ، على قوله :
٧١٣ ـ فلئن لقيتك خاليين لتعلمن |
|
أييّ وأيّك فارس الأحزاب (١) |
ولو كانت الآية : فأتت به قومها تحمله إليهم ، لجاز أن يكون : (تَحْمِلُهُ) حالا منها ، ومنه ، ومنهما ، ومنهم جميعا ؛ لحصول الضمائر في الجملة التي هي حال.
(لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا). (٢٧)
عجيبا.
وقيل : مفترى من الفرية.
(مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا). (٢٩)
أي : من يكن في المهد كيف نكلّمه ، على الشرط والجزاء ، فوضع الماضي موضع الاستقبال ؛ لأنّ الشرط لا يكون إلا في المستقبل.
ـ وقد يوضع «كان» موضع «يكون» و«يكون» موضع «كان».
قال جرير :
٧١٤ ـ لقد وجداني حين مدّت حبالنا |
|
أشدّ مخافة وأبعد منزعا |
٧١٥ ـ فأدركت من قد كان قبلي ولم أدع |
|
لمن كان بعدي في القصائد مصنعا (٢) |
__________________
(١) البيت في شرح شواهد الألفية للعيني ٣ / ٤٢٢ ؛ والتنبيه على أسباب الاختلاف للبطليوسي ص ٢٠٤ من غير نسبة ؛ والدر المصون ٣ / ١٦٧ ؛ وأوضح المسالك ٢ / ٢٠٥ ؛ وارتشاف الضرب ١ / ٥٤٩.
(٢) البيتان في ديوانه ص ١٥٦. والثاني في خزانة الأدب ١٠ / ٣ ؛ لكن فيها [مصعدا] بدل مصنعا ، ولم ينسبه المحقق ، [استدراك] وهو في الأضداد لابن الأنباري ص ٤٩ ولم ينسبه المحقق ؛ وأمالي المرتضى ٢ / ١٩٩ ولم ينسبه المحقق.