(سورة الأنبياء) (١)
(اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ). (١)
اقترابها من وجهين : أحدهما : أنّ كلّ آت قريب.
والثاني : قلّة ما يبقى بالقياس إلى ما مضى.
(ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ). (٢)
أي : في التنزيل.
(لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ). (٣)
مشتغلة عنه. من : لهيت ألهى.
ويجوز : طالبة للهو. من : لهوت ألهو.
وإذا تقدّمت الصفة على الموصوف انتصب ، كقوله :
٧٥٣ ـ لميّة موحشا طلل |
|
يلوح كأنّه خلل (٢) |
(وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا).
جاء على قولهم : أكلوني البراغيث.
__________________
(١) قال ابن عباس : نزلت سورة الأنبياء بمكة. وأخرج البخاري وابن الضريس عن ابن مسعود قال : بنو إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هنّ من العتاق الأول ، وهنّ تلادي.
(٢) البيت لكثيّر عزة : وهو في شذور الذهب ص ٣١ ؛ وكتاب سيبويه ١ / ٢٧٦ ؛ واللسان مادة : خلل ؛ وقطر الندى ص ٢٣٦ ؛ وخزانة الأدب ٣ / ٢١٦.