........... |
|
وما بالربع من أحد |
إلا أواري ............. |
|
................(١) |
ويجوز الرفع على أن يكون على معنى : فهلّا كانت قرية آمنت ، فيكون (إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) صفة. ويجوز أن تكون بدلا من الأول ؛ لأن معنى (إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) محمول على معنى هلّا كان قوم قرية ، أو قوم نبي آمنوا إلا قوم يونس.
وفي الرفع وجه آخر : وهو البدل ، وإن لم يكن الثاني من جنس الأول (٢) ، كما قال الشاعر :
وبلدة ليس بها أنيس |
|
إلّا اليعافير وإلّا العيس (٣) |
(وَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ) أي : إلى زمن انقضاء آجالهم.
__________________
(١) جزء من بيتين للنابغة. وهما :
وقفت فيها أصيلا لا أسائلها |
|
عيّت جوابا وما بالرّبع من أحد |
إلّا الأواري لأيا ما أبيّنها |
|
والنّؤي كالحوض بالمظلومة الجلد |
انظر : ديوانه (ص : ٣٠) ، والكتاب (٢ / ٣٢١) ، والمقتضب (٤ / ٤١٤) ، وشرح المفصل لابن يعيش (٢ / ٨٠) ، وأوضح المسالك (٢ / ٣٨٩) ، ومجاز القرآن (١ / ٣٢٨) ، والتصريح (٢ / ٣٦٧) ، والإنصاف (١ / ١٧٠) ، والطبري (١ / ٧٨) ، والقرطبي (٧ / ٣٥٦) ، واللسان ، مادة : (أصل).
والأواري : جمع آري ، وهو مربط الدواب.
(٢) أي هو استثناء منقطع.
(٣) البيت لجران العود النميري ، وهو عامر بن الحرث. والشاهد : أن الاستثناء منقطع ، ومع ذلك رفع.
انظر البيت في : الطبري (٥ / ٢٧٧ ، ١٢ / ٤٥ ، ٢٧ / ٦٥) ، والقرطبي (٥ / ٣١٢ ، ٦ / ١٠ ، ١٠ / ٢٦ ، ٢٠ / ٨٩) ، والتمهيد لابن عبد البر (٥ / ١٤٥) ، وابن يعيش (٢ / ٨٠) ، والخزانة (٤ / ١٩٧) ، ومعاني الزجاج (٣ / ٣٥) ، وروح المعاني (١٤ / ١٧٣ ، ٣٠ / ١٥٢).