سورة هود عليهالسلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وهي مائة وإحدى وعشرون آية في المدني ، وثلاث وعشرون في الكوفي ، وهي مكية. واستثنى قوم قوله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ) ... الآية فقالوا : هي مدنية (١).
واستثنى قوم : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ).
قرأت على الشيخ أبي محمد عبد المجير بن محمد بن عشائر القبيصي بمنزله بحلب ، أخبركم أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الخطيب الطوسي بالموصل ، ثنا أبو الخطاب نصر بن أحمد البطر (٢) ، ثنا دعلج (٣) ، ثنا جعفر الحسيني وأبو جعفر
__________________
(١) قال السيوطي في الإتقان (١ / ٤٨) : ودليله ما صح من عدة طرق أنها نزلت بالمدينة في حق أبي اليسر.
(٢) نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر البغدادي البزاز القارئ ، أبو الخطاب ، مسند العراق. ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، كان يسكن باب الغربة ثم المشرعة مما يلي البدرية ، وكان صالحا صدوقا ، صحيح السماع ، مات في سادس عشر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة ، وله ست وتسعون سنة (سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٦ ـ ٤٩).
(٣) دعلج بن أحمد بن دعلج بن عبد الرحمن ، أبو محمد السجستاني المعدل ، كان من ذوي اليسار والأحوال ، وأحد المشهورين بالبر والأفضال ، وله صدقات جارية ووقوف محبسة على أهل الحديث ببغداد ومكة وسجستان ، جاور بمكة زمانا ثم سكن بغداد واستوطنها ، وكان ثقة ثبتا ، توفي يوم الجمعة في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة (تاريخ بغداد ٣٨٧ ـ ٣٩١ ، ـ