غصن شجرة يابسة فحرّكها ، فتحاتّ ورقها ، فقال : إن العبد إذا توضأ فأحسن الوضوء ، ثم صلى فأحسن الصلاة ، تحاتّ عنه ذنوبه كما تتحاتّ ورق هذه الشجرة» (١). هذا حديث حسن أخرجه الإمام أحمد بن محمد بن حنبل في مسنده ، عن عفان ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، وزاد وقال : (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) ... الآية.
قرأت على ابن بهروز ، أبنا أبو الوقت ، أبنا أبو الحسن الداودي ، أبنا ابن حمويه ، أبنا أبو إسحاق إبراهيم بن خريم الشاشي ، أبنا عبد بن حميد ، أبنا [عبيد الله](٢) بن موسى ، عن إسرائيل (٣) ، عن عثمان بن [موهب](٤) قال : قال حمران بن أبان (٥) : «كنت مع عثمان إذ أتاه مؤذنه يؤذنه بالصلاة ، فقال : كنا عند النبي صلىاللهعليهوسلم فجاءه بلال يؤذنه بالصلاة ، ثم قال نبي الله صلىاللهعليهوسلم : لقد أردت أن أحدثكم أمرا ، ثم بدا لي أن أسكت. فقلنا : يا رسول الله حدثنا ، فإن يك خيرا سارعنا فيه ، وإن يك غير ذلك
__________________
(١) أخرجه أحمد (٥ / ٤٣٧ ح ٢٣٧٥٨).
(٢) في الأصل : عبد الله. والتصويب من مسند عبد بن حميد (١ / ٥٠). وانظر ترجمته في : تهذيب التهذيب (٧ / ٤٦) ، والتقريب (ص : ٣٧٥).
(٣) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني ، أبو يوسف الكوفي ، ثقة تكلم فيه ، مات سنة ستين (تهذيب التهذيب ١ / ٢٢٩ ـ ٢٣٠ ، والتقريب ص : ١٠٤).
(٤) في الأصل : موهوب. والتصويب من مسند عبد بن حميد (١ / ٥٠). وانظر ترجمته في : تهذيب التهذيب (٧ / ١٢١) ، والتقريب (ص : ٣٨٥).
(٥) حمران بن أبان ، مولى عثمان بن عفان ، ثقة من تابعي أهل المدينة ، كان من النمر بن قاسط ، سبي بعين التمر فابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة فأعتقه ، مات سنة خمس وسبعين (تهذيب التهذيب ٣ / ٢١ ، والتقريب ص : ١٧٩).