سورة يوسف عليهالسلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وهي مائة وإحدى عشرة آية مكية.
وكان السبب في نزولها : ما روي عن سعد بن أبي وقاص قال : «أنزل القرآن على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فتلاه عليهم زمانا ، فقالوا : يا رسول الله! لو قصصت علينا ، فأنزل الله تعالى : (الر) ـ إلى قوله ـ : (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ)(١).
وقال ابن عباس : سألت اليهود رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن أمر يعقوب وولده وشأن يوسف ، فأنزل الله تعالى : (الر)(٢).
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ (١) إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ) (٣)
وقد سبق في أول البقرة وأول يونس تفسير : (الر).
(تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ) قال ابن الأنباري (٣) : لما لحق أصحاب رسول الله
__________________
(١) أخرجه الحاكم (٢ / ٣٧٦) ، والطبري (١٢ / ١٥٠) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٠٩٩ ـ ٢١٠٠). وذكره الواحدي في أسباب النزول (ص : ٢٧٥) ، والسيوطي في الدر (٤ / ٤٩٦) وعزاه لإسحاق بن راهويه والبزار وأبي يعلى وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان وأبي الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه.
(٢) زاد المسير (٤ / ١٧٧).
(٣) انظر : زاد المسير (٤ / ١٧٧).