سورة يونس عليه الصلاة والسّلام
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
ولا خلاف بين القارئين أنها مائة آية وتسع آيات ، وهي مكية.
وروي عن ابن عباس : أن فيها من المدني : (وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ..) الآية (١) ، وقوله : (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ ..) إلى آخر الثلاث آيات (٢).
واستثنى أيضا قوم : (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ) والتي تليها فقالوا : هو من المدني (٣).
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (١) أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ) (٢)
قال الله تعالى : (الر) قرأ ابن كثير وقالون وحفص : «ألر» بتفخيم الراء حيث وقع ، وقرأ ورش بين اللفظين ، والباقون بالإمالة (٤).
وقد سبق القول على الحروف المقطعة في أول البقرة.
وقد اختلفت الرواية عن ابن عباس في معنى : «ألر» فقال في رواية عطاء :
__________________
(١) زاد المسير (٤ / ٣).
(٢) الإتقان (١ / ٤٨).
(٣) زاد المسير (٤ / ٣).
(٤) الحجة للفارسي (٢ / ٣٤٨) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٣٢٧) ، والكشف (١ / ١٨٦) ، والنشر (٢ / ٦٦) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٤٦) ، والسبعة في القراءات (ص : ٣٢٢).