سورة الحجر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وهي مائة آية إلا آية ، وهي مكية بغير خلاف.
(الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ (١) رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ (٢) ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (٣)
قوله تعالى : (وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) نكرة للتفخيم والتعظيم ، والكتاب والقرآن واحد. وقيل : الكتاب : التوراة والإنجيل والقرآن كتابنا. وفيه بعد.
وقال صاحب الكشاف (١) : (تِلْكَ) إشارة إلى ما تضمنته السورة من الآيات ، والكتاب والقرآن المبين : السورة.
والمعنى : تلك آيات الكتاب الكامل [في كونه كتابا](٢) ، وآي كتاب مبين ، كأنه قيل : الكتاب الجامع للكمال والغرابة في البيان.
قوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ) قرأ نافع وعاصم : «ربما» بالتخفيف ، وافقهما أبو عمرو في رواية عبد الوارث عنه. وقرأت لعاصم من طريق
__________________
(١) الكشاف (٢ / ٥٣٣).
(٢) زيادة من الكشاف ، الموضع السابق.