وقيل : المفعول على قراءة أبي عمرو وابن كثير محذوف ، أي : تنبت الزيتون وفيه الدهن.
وقال أبو عبيدة (١) : معنى الآية : تنبت الدهن ، والباء زائدة ؛ كقوله : (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ) [الحج : ٢٥].
وقال الزجاج (٢) : المعنى : تنبت وفيها الدهن ، كما تقول : جاءني بالسيف ، أي : جاءني ومعه السيف.
فعلى قوله ؛ الباء في محل الحال (٣).
(وَصِبْغٍ) وقرأ ابن مسعود والأعمش : " وصبغا" بالنصب (٤).
وقرأ ابن السميفع : " وصباغ" بألف مع الجر (٥).
ووجه الجر والنصب ظاهر.
والمراد : الزيت ؛ لأنه يلوّن الخبز إذا غمس فيه للإدام.
__________________
ـ انظر : ديوانه (ص : ١١١) ، والمحتسب (٢ / ٨٩) ، ومعاني الفراء (٢ / ٢٣٣) ، والدر المصون (٤ / ٣١٦ ، ٥ / ١٨٠) ، والبحر (٦ / ٣٧١) ، واللسان (مادة : نبت ، قطن) ، والطبري (١٨ / ١٤) ، والقرطبي (١٠ / ٨٣ ، ١٢ / ١١٦) ، وزاد المسير (٥ / ٤٦٧) ، وروح المعاني (١٤ / ١٠٦ ، ١٨ / ٢٢) ، وجمهرة اللغة (ص : ٢٥٧ ، ٢٦٢) ، وخزانة الأدب (١ / ٥٠).
وقوله : قطينا ، القطين : الحشم وسكّان الدار.
(١) مجاز القرآن (٢ / ٥٦).
(٢) معاني الزجاج (٤ / ١٠).
(٣) انظر : التبيان (٢ / ١٤٨) ، والدر المصون (٥ / ١٨٠).
(٤) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣١٨).
(٥) انظر هذه القراءة في : زاد المسير (٥ / ٤٦٨) ، والدر المصون (٥ / ١٨٠).