فصل يتضمن نبذة زاجرة عن الزنا
روي عن حذيفة عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : " يا معشر الناس! اتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ؛ ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة. فأما اللاتي في الدنيا : فيذهب البهاء ، [ويورث](١) الفقر ، وينقص العمر. وأما اللاتي في الآخرة : فيوجب السخطة ، وسوء الحساب ، والخلود في النار" (٢).
وعن أنس أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن أعمال أمتي تعرض عليّ في كل جمعة مرتين ، فاشتد غضب [الله](٣) على الزناة» (٤).
وقال وهب : مكتوب في التوراة : الزاني لا يموت حتى يفتقر ، والقوّاد لا يموت حتى يعمى.
(الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (٣)
قوله تعالى : (الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ) أخرج أبو داود في سننه بإسناده : «أن مرثد بن أبي مرثد الغنوي كان يحمل الأسارى بمكة ، وكان بمكة بغي يقال لها : عناق ، وكانت صديقته ، قال : فجئت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله ، أنكح عناق؟ فنزلت : (الزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا
__________________
(١) في الأصل : ويؤثر. والتصويب من ب.
(٢) أخرجه الأصبهاني في حلية الأولياء (٤ / ١١١). وذكره القرطبي في تفسيره (١٢ / ١٦٧).
(٣) لفظ الجلالة زيادة من ب ، ومصادر التخريج.
(٤) أخرجه الأصبهاني في حلية الأولياء (٦ / ١٧٩). وذكره القرطبي في تفسيره (١٢ / ١٦٧).