[البقرة : ٢٠١] ، (رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ) [آل عمران : ١٩٤] ، وقول الملائكة : (رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ) [غافر : ٨].
وقيل : مسؤولا واجبا. تقول العرب : لأعطينّك ألفا وعدا مسؤولا ، بمعنى : أنه واجب لك فتسأله.
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ فَيَقُولُ أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (١٧) قالُوا سُبْحانَكَ ما كانَ يَنْبَغِي لَنا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِياءَ وَلكِنْ مَتَّعْتَهُمْ وَآباءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكانُوا قَوْماً بُوراً (١٨) فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِما تَقُولُونَ فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً) (١٩)
قوله تعالى : (وَيَوْمَ) نحشرهم قرأ ابن عامر : «نحشرهم» ، وما يعبدون من دون الله فنقول بالنون فيهما. وقرأ ابن كثير وحفص : «يحشرهم ... فيقول» بالياء فيهما. وقرأ الباقون : «نحشرهم» بالنون ، «فيقول» بالياء (١).
فمن قرأهما بالياء حمله على قوله : (كانَ عَلى رَبِّكَ) ، ومن قرأ : «نحشرهم» بالنون «فيقول» بالياء ، فقد أفرد بعد أن جمع. ومن قرأهما بالنون أجراهما على لفظ الجمع للواحد العظيم.
قال مجاهد : (وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) يعني : عيسى وعزيرا والملائكة (٢).
__________________
(١) الحجة للفارسي (٣ / ٢٠٨) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٥٠٨ ـ ٥٠٩) ، والنشر (٢ / ٣٣٣) ، والإتحاف (ص : ٣٢٨) ، والسبعة (ص : ٤٦٢ ـ ٤٦٣).
(٢) أخرجه الطبري (١٨ / ١٨٩) ، وابن أبي حاتم (٨ / ٢٦٧٢) ، ومجاهد (ص : ٤٤٨). وذكره ـ