سورة الأحقاف
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي أربع وثلاثون آية في المدني ، وخمس في الكوفي (١).
وهي مكية في قول ابن عباس وعامة المفسرين (٢).
واستثنى قتادة وابن عباس في رواية عنه قوله تعالى : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ) وما في حيزها (٣).
وضمّ مقاتل إلى ذلك قوله تعالى : (فَاصْبِرْ كَما صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ) ... الآية (٤).
(حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (٢) ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ (٣) قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ ائْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُوا مِنْ دُونِ اللهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ (٥) وَإِذا
__________________
(١) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٢٧).
(٢) ذكره الماوردي (٥ / ٢٧٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٧ / ٣٦٨) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٤٣٣) وعزاه لابن مردويه عن ابن عباس قال : نزلت بمكة سورة حم الأحقاف ، ومن طريق آخر عن ابن الزبير ، وعزاه لابن مردويه.
(٣) انظر : الماوردي (٥ / ٢٧٠) ، وزاد المسير (٧ / ٣٦٨).
(٤) انظر : زاد المسير ، الموضع السابق.