علي بن عبيد الله بن سوار المقرئ رحمهالله في كتابه" المستنير" ، وقرأت بجميع ما فيه على شيخنا العلامة أبي البقاء عبد الله بن الحسين اللغوي تلاوة ، وأخبرني أنه قرأ بجميع ذلك وهو ما فيه على الشيخ أبي الحسن علي بن المرحب البطائحي تلاوة ، وأخبره أنه قرأ بجميع ما فيه على ابن سوار المصنف تلاوة : " لينذر" بالياء (١) ، يعني : الكتاب.
(وَبُشْرى) أي : وهو بشرى (لِلْمُحْسِنِينَ) الموحدين.
وقيل : (وَبُشْرى) في محل النصب عطفا على" لتنذر" (٢) ، فإنه في محل النصب ؛ لأنه مفعول له.
(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٣) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٤) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (١٥) أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ فِي أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ)(١٦)
__________________
(١) الحجة للفارسي (٣ / ٣٩٨) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٦٢ ـ ٦٦٣) ، والكشف (٢ / ٢٧١) ، والنشر (٢ / ٣٧٢ ـ ٣٧٣) ، والإتحاف (ص : ٣٩١) ، والسبعة (ص : ٥٩٦).
(٢) انظر : التبيان (٢ / ٢٣٤) ، والدر المصون (٦ / ١٣٧).