سورة الفتح
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي ثلاثون آية ، [إلا آية](١) في العدد المدني والكوفي (٢). وهي مدنية بإجماعهم.
(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٢) وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً)(٣)
أخبرنا الشيخان أبو القاسم وأبو الحسن البغداديان قالا : أخبرنا عبد الأول ، أخبرنا عبد الرحمن ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثنا عبد الله بن مسلمة (٣) ، عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يسير في بعض أسفاره ، وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا ، فسأله عمر بن الخطاب عن شيء فلم يجبه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم سأله فلم يجبه ، ثم سأله فلم يجبه ، فقال عمر بن الخطاب : ثكلت أم عمر عمر ، نزرت (٤) رسول الله
__________________
(١) في الأصل : الآية.
(٢) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٢٩).
(٣) عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي ، أبو عبد الرحمن المدني الحارثي ، نزيل البصرة ، ثقة عابد ، كان ابن معين وابن المديني لا يقدمان عليه في الموطأ أحدا ، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين (تهذيب التهذيب ٦ / ٢٨ ـ ٢٩ ، والتقريب ص : ٣٢٣).
(٤) النّزر : الإلحاح في السؤال. ونزره نزرا : ألحّ عليه في المسألة (اللسان ، مادة : نزر).