سورة السجدة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وتسمى المصابيح (١) ، وهي ثلاث وخمسون آية في المدني ، وأربع في الكوفي (٢) ، وهي مكية بإجماعهم.
قرأت على الشيخ أبي القاسم علي بن أبي الفرج بن أبي منصور الموصلي ، أخبركم أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بن بوش الخباز فأقرّ به ، أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين بن محمد الجازري الكاتب ، حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى النهرواني الجريري ، حدثنا أبو بكر ابن الأنباري ، حدثنا محمد ـ يعني : المروزي ـ ، حدثنا أحمد بن أيوب ، حدثنا إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق ، عن يزيد بن زياد (٣) مولى بني هاشم ، عن محمد بن كعب القرظي قال : قال عتبة بن ربيعة ، وهو جالس في نادي قريش ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم منفرد ناحية : أريد أن أقوم إلى محمد فأعرض عليه أمورا ليكف عن أمره هذا ، فأيها شاء أعطيناه إذا رجع لنا عن هذا ، فقالوا له : شأنك أبا الوليد ، وكان عتبة سيدا حليما ، فجاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال له : يا ابن أخي ، إنك منا بحيث قد علمت من الصميم في النسب والمكان من العشيرة ، وإنك قد أتيت قومك بما لم يأت أحد قومه بمثله ، سفّهت أحلامنا ، وكفّرت آبائنا ،
__________________
(١) وتسمّى سورة فصلت أيضا.
(٢) انظر : البيان في عدّ آي القرآن (ص : ٢٢٠).
(٣) يزيد بن زياد ، ويقال : بن أبي زياد ، ويقال : يزيد بن زياد بن أبي زياد المدني ، ثقة (تهذيب التهذيب ١١ / ٢٨٧ ، والتقريب ص : ٦٠١).