(إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤٠) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ (٤١) لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (٤٢) ما يُقالُ لَكَ إِلاَّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ)(٤٣)
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا) سبق تفسير الإلحاد وذكر اختلاف القرّاء فيه في أواخر سورة الأعراف (١).
والمراد به هاهنا : التكذيب بالآيات ، في قول قتادة (٢).
والميل عن الأدلة ، في قول أبي مالك (٣).
ومعاندة الرسل في قول السدي (٤).
والمكاء والصفير عند تلاوة القرآن ، في قول مجاهد (٥).
(لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا) وعيد لهم على التحريف ، (أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ) وهو أبو جهل ، في قول عامة المفسرين.
__________________
(١) عند الآية رقم : ١٨٠.
(٢) أخرجه الطبري (٢٤ / ١٢٣). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٣٣٠) وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد.
(٣) ذكره الماوردي (٥ / ١٨٤).
(٤) أخرجه الطبري (٢٤ / ١٢٣). وذكره الماوردي (٥ / ١٨٤).
(٥) أخرجه مجاهد (ص : ٥٧١) ، والطبري (٢٤ / ١٢٣). وذكره الماوردي (٥ / ١٨٤).