قال الزجاج (١) : والعصف : ورق الزرع ، ويقال : التّبن.
والريحان : الرزق. في قول أكثر المفسرين (٢).
قال الفراء (٣) : الريحان في كلام العرب : الرّزق ، يقولون : خرجنا نطلب ريحان الله. وأنشد الزجاج (٤) للنمر بن تولب :
سلام الإله وريحانه |
|
ورحمته وسماء درر (٥) |
وبهذا التفسير تحسن قراءة حمزة والكسائي.
المعنى : وفيها الحب ذو العصف الذي هو علف الأنعام ، وذو الريحان الذي هو [مطعم](٦) الناس.
وقال الحسن والضحاك وابن زيد : هو الريحان المشموم (٧).
والقولان مرويان عن ابن عباس.
__________________
(١) معاني الزجاج (٥ / ٩٧).
(٢) أخرجه مجاهد (ص : ٦٤٠) ، والطبري (٢٧ / ١٢٢). وذكره السيوطي في الدر (٧ / ٦٩٣ ـ ٦٩٤) عن ابن عباس ومجاهد والضحاك ، وعزاه من طرق الثلاثة لابن جرير.
(٣) معاني الفراء (٣ / ١١٣ ـ ١١٤).
(٤) معاني الزجاج (٥ / ٩٧).
(٥) البيت للنمر بن تولب. انظر : ديوانه (ص : ٣٤٥) ، واللسان (مادة : روح ، درر) ، وغريب القرآن (ص : ٤٢٦) ، والطبري (٢٧ / ١٢٣) ، والقرطبي (١٧ / ١٥٧ ، ٢٣٣) ، وزاد المسير (٨ / ١٠٨) ، والماوردي (٥ / ٤٢٦) ، وتهذيب اللغة (٥ / ٢٢١) ، والحجة للفارسي (٤ / ١٣).
(٦) في الأصل : طعام. والمثبت من ب.
(٧) أخرجه الطبري (٢٧ / ١٢٢). وذكره الماوردي (٥ / ٤٢٦) ، والسيوطي في الدر (٧ / ٦٩٣ ـ ٦٩٤) وعزاه لابن جرير عن ابن عباس. ومن طريق آخر عن الحسن ، وعزاه لابن جرير. ومن طريق آخر عن ابن زيد ، وعزاه لابن جرير أيضا.