باعتبار آخر فهو لإثبات فيما نحن بصدده.
«البحث الثالث» :
«في المطلق والمقيّد»
قد عرفت أن حمل المطلق على الإطلاق موقوف على أمرين : وجودي وعدمي ، ويتولّد من كل واحد منهما شرط الحمل على الإطلاق كما أفاده بعض المحققين في فوائده :
(الأوّل):
أن لا يكون منصرفا إلى بعض الأفراد ، والظاهر انّ ذلك الاشتراط في المقام بعد قيام الانصراف مقام التقيّد اللفظي ومن موارد الانصراف وأقسامه :
منها : انصراف بعض أقسام المعنى في الذهن بواسطة أنه به كالشيوع يخطر بالبال كانصراف الماء إلى ما هو المتعارف شربه في البلد كماء الفرات لأهل الكوفة ، وماء دجلة لأهل سامرّاء ، وهكذا مع القطع بعدم مراد المتكلّم.
ومنها : أن يكون أقوى منه لكن يرتفع بالتأمّل يسمّى بالتشكيك البدوي.