يفتحوا الباب فلا يوفقون ، ويذهبون ، تحت عرش الله ـ سبحانه وتعالى ـ ليعرضوا الحالة ، إلا أن الحجارة كانت قد سبقت الزبانية ، وحصلت على الأمر الإلهى بإدخال هذا الرجل فى الجنة بعدما غفرت ذنوب الرجل ، ويقف كل حجر فى باب من أبواب الجنة ويقول راجيا : يا فلان أدخل الجنة من الباب الذى أقف فيه» انتهى.
لاحقة
إلى أواسط سنة ١٣٠٣ ه الهجرية عانى الحجاج مشقة كبيرة من قلة المياه فى منى ، وكان من جملة فضائل السلطان أن أمر والى الحجاز الحالى عثمان باشا بإقامة صهريج عظيم له ستة عشر صنبورا. ولقد تم ذلك بفضل همة لجنة عين زبيدة وحسن خدماتهم ، وهكذا نجى الحجاج من مشقة العطش.
وكنا قد كتبنا معلومات أولية فى الصورة السادسة من الوجهة الثالثة من المرآة أن عثمان باشا قد أنشأ فى أرض المدرسة المجيدية بناءا فخما مقرا للحكومة للجيش ، وحول القلعة الهندية إلى ثكنة عسكرية باسم «غيرتية».
وهدم قسم الشرطة الرئيسى وثكنة المدينة السلطانية وبناهما من جديد.
ومن هذه المرة أخبرت فى رسالة واردة من مكة المكرمة والمؤرخة بتاريخ ١ جمادى الآخرة سنة ١٣٠٣ أن ذلك المقر الحكومى الفخم قد تم بناؤه ، وفرش فرشا جميلا ، كما هدمت بعض جهات قلعة جياد ، وبنى فى بعض جوانبها مخزن للأسلحة ، ووضع فوق المبنى صادة للصواعق ، وبدأ فى إنشاء ثكنة عظيمة فى الجانب الآخر.
وقد قسمت أرض عرصة المدرسة السالفة الذكر من قبل والد السلطان الكثير المحامد السلطان عبد المجيد خان ـ طيب الله ثراه ـ وبنى على طرف منها مدرسة ، وبجانبها سبيلا ومكتبة وعدة منازل خاصة بأمناء الكتب ، وفعلا شرع فى الإنشاءات ، ووضعت الأسس وفى هذا الموقف رحل ذلك السلطان عن دنيانا ، فأوقفت عمليات البناء وأهملت لتتحول تلك الساحة إلى مقلب قمامة. ولما كان