الأثر الثامن والثلاثون : مسجد المشعر :
يقال لمسجد المشعر مسجد آدم أيضا وهو فى مكان مقابل جبل قزحة فى ساحة المزدلفة والتى تبعد عن مسجد إبراهيم بثلاثة أميال ، أى فى الجهة اليمانية للموقع الذى يطلق عليه المزدلفة ، وعرض أرضه المباركة عشرة أقدام ، وطوله مائة قدم ، وله محراب ومئذنة وسبعة أبواب ، وهو مستطيل الشكل ويصعد إليه من جهاته الثلاثة بسلالم وعند البعض أن جبل القزحة كله يعد من المزدلفة.
المزدلفة :
مأخوذة من الإزدلاف بمعنى الاجتماع ، وسبب تسميته بذلك أن الحجاج يجتمعون مع بعضهم فى هذا المكان ، أو أن آدم ـ عليه السلام ـ قد اجتمع بحواء ـ رضى الله عنها ـ فى هذا المكان ، أو أن الحجاج يصلون إليه فى زلفة من الليل ، فى قمة جبل قزح مكان لإيقاد النار وكان العرب قديما يوقدون فيه النار ظانين أنه موقد (آدم) عليه السلام.
المأزمين :
مأزم على وزن منزل وتثنية هذه الكلمة مأزمين ، يطلق المأزم على كل شىء يضيق ويتداخل ، وبما أن ما بين عرفات والمزدلفة مكان ضيق لذلك سمى بهذا الاسم.
ويطلق على هذا الموقع اللطيف «المأزمان» بتثنية الكلمة ، ويقال كذلك للموقع الذى بين منى ومكة ، «المأزمان» لأن طرفيه جبال والحجاج الذين يعودون من عرفات يؤدون صلاة المغرب والعشاء فى المزدلفة جمعا.