الصورة الخامسة فى بيان ترتيب وتشكيل موكب الشموع الذى اعتيد إجراؤه فى مسجد السعادة بعد صلاة التراويح.
بينما يحل وقت إجراء موكب الشموع يلبس شيخ الحرم ونائب الحرم (١) جلبابا واسع الأكمام ويشدون وسطهم بشيلان خاصة للاستخدام فى مواكب الشموع ويرسلون أطرافها إلى الأسفل ثم يذهبون مع المدعوين بتذاكر الدعوة والذين لبسوا مثلها إلى أمام باب الحجرة المعطرة الذى يطلق عليه الباب الشامى ويدخل شيخ الحرم ونائبه فى داخل الحجرة المعطرة وبعد فترة يخرجان وقد حملا الشمعدانين الذهبيين والأغوات الخاصة بالحرم يحملون الشموع الخاصة الثمانية بليالى رمضان ويعودون بكل وقار وتعظيم لائق وتكريم فائق إلى الباب الشامى ويعطون الشمعدانات التى فى أيدى أغوات الحراسة إلى الموظفين الذين بقوا خارج الباب وينظمون صفوفهم والأشخاص المدعوين لحمل الشمعدانات يحمل كل واحد منهم الشمعدان الخاص به والذى أشير إليه فى تذكرة الدعوة ويأخذ الفراشون شموع مسجد السعادة والشموع التى مقابل المحراب الشريف ويسيرون منتظمين كل واحد منهم خلف الآخر يتقدمهم حاملو شموع الحجرة المعطرة وهم يصلون على النبى ويسلمون أثناء سيرهم فى وقار وتؤدة نحو مخزن الشموع وفى أثناء ذلك ينشد مؤذن رخيم الصوت قصائد فى نعت النبى صلى الله عليه وسلم وهو يستقبل مرقده ـ عليه السلام ـ وفى ختام الموكب يدعون لملك الزمان ثم ينادون قائلين «الفاتحة».
__________________
(١) إن هؤلاء الأشخاص من رؤساء الأغوات الذين يطلق عليهم «خبرى» وضباطهم ، قد رتبت أحوالهم وشئونهم فى الصورة التاسعة.