تسعة وثمانين ذراعا وستة أصابع إلا أن الجدار الشرقى للمسجد قد زيد فى عهد السلطان المغفور له ما يقرب من ثمانية أذرع فوصل عرض جهته الجنوبية إلى مائة وخمسة أذرع معمارية.
وللمسجد الشريف خمسة أبواب هى : «باب السلام ، باب الرحمة ، باب جبريل ، باب النساء ، باب التوسل» ونافذتان تعرفان باسم «نافذة جبريل» و «نافذة المواجهة» وله خمسة محاريب تعرف باسم محراب النبى ، محراب عثمان ، المحراب السليمانى ، محراب التهجد ومحراب النساء. و «باب التوسل» فتح فى عهد السلطان عبد المجيد.
وقد أطلقت هذه الأسماء لبيان الأماكن التى صليت بها ، فمحراب النبى المكان المقدس الذى صلى فيه النبى صلى الله عليه وسلم مؤتما لأصحابه ، ومحراب عثمان المحراب الذى اتخذ فى عصر عثمان ـ رضى الله عنه ـ والمحراب السليمانى المحراب الذى صنعه السلطان سليمان بن السلطان سليم وخصه لأئمة المذهب الحنفى ومحراب التهجد هو المحل الذى كان يؤدى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة التهجد ومحراب النساء هو المكان الذى فى داخل باب النساء وفى مؤخرة حرم السعادة وخاص بالنساء والذى ميز بأقفاص خضراء ، وقد أسس «محراب النساء» فى عصر السلطان عبد المجيد خان عصر المبرات عند تجديد مسجد السعادة الأخير.
ولمسجد السعادة فى جهاته الأربعة خمس مآذن ، وفى داخل الحرم الشريف أربعمائة وثلاثة وعشرون عمودا وله أربعون قبة ؛ عشر منها كبيرة وست عشرة منها أبيض وأربع وستون منها متوسطة الحجم والباقية صغيرة ، وله ألف وسبعمائة وواحد وتسعون قنديلا ، وخمسة وعشرون شمعدانا ، وثلاث عشرة ثريا ، وتوقد مائتان واثنان وعشرون من القناديل المذكورة فى ليالى الأيام العادية والبقية فى إحياء ليالى السلطان الشريف وفى الزمن الذى قاسه فيه حضرة «الجامى» كان سبعة وعشرون من أعمدته مصنوعا من الآجر الملون وسبعة وخمسون منها من الرخام وبعضها من الحجر العادى والبقية منحوتة من الخشب.
وعند التعمير الأخير يعنى عندما جدد المرحوم السلطان عبد المجيد المسجد وأحياه جعل جميع أعمدته من الرخام وخفض عدد الأساطين إلى (٣٢٧).