الجهة اليسرى من جدار القبلة ابتداء من باب السلام إلى سبيكة النور شبكة القبر الشريف مفروشة بالرخام ، والجهة اليمنى لهذه الأرض المفروشة بالرخام إلى اتصال العمود الشرقى للشبكة اللطيفة أى جهة الاتصال بجدار القبلة محدود بالسور الخشبى (١) فى ارتفاع ذراع ونصف ذراع معمارى وحول محراب النبى والمحراب السليمانى من اليمين واليسار بابان ينفتحان إلى جهة الروضة المطهرة.
إن هذه الساحة الرخامية طريق خاص بالزوار الذين يريدون أن يذهبوا لزيارة الحجرة المعطرة وهو متسع قدر ذراع ونصف ذراع معمارى وهناك ساحة رخامية أخرى تنتهى إلى الساحة الرخامية لباب السلام من الجهة الداخلية وهذه الساحة الرخامية أيضا طريق للزوار الذين يريدون أن يزوروا الحجرة المعطرة من باب الرحمة.
ويقع محراب النبى صلى الله عليه وسلم بين شبكة مرقد السعادة الشريف والمنبر المنير وفى وسط الروضة المطهرة. وقد كتب فوق طاقتى البابين اللذين فى اليمين والشمال كتب فوق أحدهما الحديث النبوى «ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة» (٢) (حديث شريف) وفوق طاقة الباب الآخر «من زارنى فى مماتى فكأنما زارنى فى حياتى» (٣) (حديث شريف) ، وكتب فوق طاقى البابين على جانبى المحراب السليمانى الذى يقع فى جهة باب السلام من المنبر كتب فوق طاق أحدهما «من زار قبرى وجبت له شفاعتى» (٤) وفوق طاق الثانى الآية الكريمة (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) (الأنبياء ١٠٧).
__________________
(١) حينما لم يكن هذا السور الخشبى موجودا كان ذلك المكان محدودا بدواليب خدمة الحرم السعيد وعند التعمير الأخير فى عصر السلطان عبد المجيد صب ذلك السور من النحاس ..
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه الطبرانى فى الكبير والصغير والأوسط من طرق عن ابن عمر وكلها فيها ضعفاء. انظر : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمى ٤ / ٢.
(٤) رواه البزار عن ابن عمر بإسناد فيه عبد الله بن إبراهيم الغفارى وهو ضعيف. انظر مجمع الزوائد ٤ / ٢.